الدعامة الدوائية والدعامة الذكية

دعامات الشرايين التاجية عبارة عن أنابيب شبكية صغيرة يتم إدخالها بالشرايين لتبقيها مفتوحة في إجراء
جراحي صغير تحت تأثير المخدر الموضعى يطلق عليه القسطرة العلاجية للشرايين التاجية. مع مرور الوقت
تنمو أنسج البطانة الداخلية للشريان لتغطي الدعامة لتكون جزء من بطانته الداخلية.
دعنا نشرح بالتفصيل ما هي الدعامة الدوائية والدعامة الذكية

الدعامة الدوائية:

تتميز الدعامات المكسوة بالدواء أو ما تعرف بالدوائية بوجود طبقة من البوليمر تغلف
شبكة الدعامة وتفرز دواء بمعدل ثابت بمرور الوقت للمساعدة في منع عودة الضيق الشرياني.

وبشكل عام، يفضل معظم الأشخاص الدعامات الدوائية عن الدعامات المعدنية العادية.
فعلى الأرجح تعمل الدعامات المكسوة بالدواء على منع عودة ضيق الشرايين مقارنةً
بالدعامات المعدنية العادية. كما أظهرت الدراسات أن الدعامات الحديثة المكسوة بالدواء تعد على أقل تقدير آمنة مثل الدعامات المعدنية العادية.

إلا أن الدعامات المكسوة بالدواء تتطلب علاجًا مطولاً بمسيلات الدم من عائلة مضادات
الصفائح الدموية لتجنب انسداد الدعامات نتيجة تجلط الدم. ولذلك لا يلاقي هذا النوع من
الدعامات استحسانًا كبيرًا لدى الأشخاص الذين يعانون من النزيف أو الذين يحتاجون للخضوع إلى جراحة ما خلال عام من تركيب الدعامة. 

الدعامة الحيوية أو الدعامة الذكية :

هذا النوع من الدعامات هو نوع من الشبكات الدقيقة للغاية التي تكون على شكل أنبوب دقيق
يتم تصنيعه من اللدائن القابلة للذوبان والتي تذوب على مدار 3 شهور وتصل بحد أقصى إلى عامين
تكون قد ذابت تمامًا وهي فترة كافية حتى يعود الشريان التاجي أو الوعاء الدموي إلى مرونته الطبيعية.

يتم تركيبها في الأوعية المصابة بالانسداد مما يجعل الشريان التاجي يعمل بشكل طبيعي، ويعتبر هذا النوع من الدعامات نقلة كبيرة من التطور في هذا المجال وقد أظهرت العديد من التجارب نجاح هذا النوع من الدعامات بشكل كبير أكثر من الدعامات الأخرى وأنها تستخدم في العديد من دول العالم (لا يستخدم هذا النوع فى مصر حتى الآن)، ويتميز هذا النوع من الدعامات أنها تذوب تلقائيًا بعد فترة من الوقت مما يجعل الشريان التاجي يقوم بعمله بكفاءة وبصورة عالية.

ما الذي يجب عليك فعله بعد وضع الدعامات؟

• تناول الأسبيرين يوميًا ولأجل غير مسمى، وذلك لتقليص خطر حدوث تجلط داخل الدعامة.تختلف جرعة ونوع الأسبيرين المفترض تناولها من مريض لآخر غالبا من 75 الى 150 مجم يوميا.
• تناول أدوية إضافية مضادة للتجلط مثل كلوبيدوجريل (بلافيكس) أو تيكاجريلور (بريليك) يتناولها الأشخاص الذين يضعون دعامات دوائية للحد من خطر تجلط الدعامة على الأقل خلال عام واحد بعد تركيب الدعامة.وبالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يضعون دعامات معدنية غير مغلفة، فيُوصى بتناول دواء إضافي مضاد للتجلط لمدة شهر بعد وضع الدعامة.
• اسأل اختصاصي أمراض القلب عن الفترة التي يفترض فيها تناول مضاد التجلط والأدوية الأخرى. وسوف تعتمد الإجابة على نوع الانسداد و نوع الدعامة وخطر النزيف لديك. ولا تتوقف عن تناول الأسبرين أو الأدوية الأخرى المضادة للتجلط دون استشارة اختصاصي أمراض القلب أولاً.
• أخبر طبيبك الخاص والاختصاصيين الآخرين الذين تزورهم، بالأدوية التي تتناولها ووضعك للدعامة.حيث يمكن أن تؤثر الأدوية المضادة للتجلط والأسبرين على العمليات الجراحية والعمليات الطبية الأخرى وقد تتفاعل مع أدوية أخرى.

إجراء الجراحات الأخرى بعد تركيب دعامات القلب:

إذا كنت تفكر في إجراء جراحة لا تتعلق بقلبك (جراحة غير قلبية) في السنة التالية لتركيب الدعامات، فإليك ما يجب عمله:

، تأجيل الجراحة غير القلبية لمدة عام واحد بعد تلقي الدعامة إذا كان في الإمكان .

إذا لم يكن بالإمكان تأجيل الجراحة، فناقش مع طبيبك الأدوية التي تتناولها، مثل الأسبرين أو كلوبيدوجريل. قد تحتاج جرعاتك إلى التعديل. قد يكون من الممكن أيضًا التوقف عن تناول الأدوية المضادة للتجلط بعد ستة أشهر من وضع الدعامة، ولكن يجب مناقشة هذا الأمر مع أطبائك.

إذا كان من المرجح أن تحتاج إلى جراحة في السنة التالية بعد تركيب الدعامة، فقد تكون الدعامة المعدنية العادية خيارًا أفضل بالنسبة لك. قد ترغب أيضًا في التفكير في دعامة معدنية عادية إذا كنت معرضًا لزيادة خطر النزف أو لا تعتقد أنك ستتمكن من تناول أدوية مضادة للتجلط كما هو موصوف من قبل طبيبك.
وختاماً نرشح لك هذا الفيديو الذي يشرح الدعامة الدوائية والدعامة الذكية